ظهر الفساد في البر والبحر ما كسبت أيدي الناس, القهر الرباني ظهر المسيح

نعلم أن ما نقول أمر جلل قرُب أوانه ومن جهة تجهلونها أم؟ -> Sitemap خريطة المواضيع كاملةأوزُر الصفحة الرئيسية



ظهر المسيح عليه السلام من بعد أن ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس وسيُعدها سيرتها الأولى, ومن بعد فترة الدعوة والبلاغ لكل الفرق الإسلامية وكل الطرق الصوفية وكل الأمم الإسلامية وغير الإسلامية, ظهر المهدي المنتظر هو ذو السويقتين وهادم كعبة الشريعة وباقر علم الحقيقة, من بعد أكثر من 38 عام سيظهر بالقهر الرباني وما لأحد الخيرة من بعد.
ظهر المسيح ذو السويقتين يقتل الدجال

                                 سُليمان المسيح روح الله إمام الزمان

نعم ظهر المسيح, أدناه مقال وجدنا أن به نقاط تستحق إعادة النشر فأقرأ والمقال طويل ولكن وجب نقله وهنالك تعدلات في التنسيق فقط, وتذكر أن ما نقول وصفه رسول الله بأن قال آتوه ولو حبواً على الثلج فسبحان الله فيما لاقاه مناقضاً من تكبُر ورفض وتكذيب وجهل وعصيان.


إقتباس ونقل من مقال جيد ومعبر ولكن...لا يعبر المقال أدناه عن أمر المسيح وإنما هو يرجع لكاتبه وفي حق...

ظهر الفساد في البر والبحر

( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )
سورة الروم
( وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الأدنى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )
سورة السجدة.

عندما يطغى البشر في الميزان ، و يتفشى في المجتمعات البشرية الظلم و الفساد ، و ارتكاب المعاصي و الكبائر و المجاهرة بها ، يأتي أولاً العقاب الإلهي التأديبي على طغيان الجماعات والأمم والدول ، و الغاية من العقاب في هذه المرحلة ليس اهلاك القُرى و الدول ، و انما هو رجوع الناس الى الميزان .

فالعقاب الإلهي الحليم الخاص بالجماعات و القرى يكون عادةً عقاباً على مرحلتين:
● المرحلة الأولى : هي مرحلة البلاء أو التأديب ، أو مرحلة الْعَذَابِ الأدنى .
● المرحلة الثانية: هي مرحلة الفناء أو التدمير ، أو مرحلة ( الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ )
مرحلة العذاب الأدنى أو العقاب التأديبي قد تطول ، لأن الله "حليم" و يعطي الناس الفرصة تلو الفرصة ( لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ).

فإن لم ترجع المجتمعات العاصية عن عصيانها و استمرت في الطغيان و التجاهل و التكذيب ، و تطرفت عمودياً في جورها وفسادها وتطاولت بالظلم و تفاخرت به و جمّلته وبرّرته ، و حللت الفساد ، وعلت علواً كبيراً ...

أو تطرفت أُفقياً فحاولت تعميم الفساد وفرضه على المجتمعات الأخرى و "عولمة" قيم الاعوجاج مع محاربة المعروف و الترويج للمنكر ، أو نشر الانحلال ، عندئذٍ تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة العذاب الأكبر ، والتي سيكون فيها العقاب التدميري !
في العقاب التدميري يتجلى الله فيه باسمه "الجبار" ، ولا يكون العقاب القاصم عادةً من جنس العمل - بعكس العقاب التاديبي - وانما يظهر فيه مكر الله ، و يأتي الحذِر من مأمنه.
وهذه المرحلة لا تطول كثيراً ، وفي معظم الأحيان تكون خاطفة ، لأن الغاية من العقاب التدميري ليست رجوع العصاة و إنما الاستئصال.

ولكن ،،
ولأن رحمة الله سبقت غضبه و عقابه ، فقد سبق الله مرحلة التدمير بعلامات و آيات يعلمها و يفهمها أصحاب البصائر.
يفهمها فقط قوم يعلمون.

( وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50) فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51) فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52) ).

أمّا في العقاب التأديبي و الذي سأخصص هذا المقال للحديث عنه ، فيتجلى الله فيه باسمه " اللطيف الحليم " ، ويكون العقاب عادةً من جنس العمل ، وبما كسبت أيدي الناس ، وذلك كي يسهل على القرى و المجتمعات الظالمة و العاصية فهم طبيعة معصيتهم كي يتوبوا منها ، وكي يفهم العصاة ان العقاب نتيجة ما عملوا ، فتتاح لهم فرصة الرجوع .
( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ).

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
يَا مَعْشَرَ ‏الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ :
1. لَمْ تظهر الفاحشة فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا
2. وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ ‏وَجَوْرِ‏ ‏السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ
3. وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلا مُنِعُوا ‏الْقَطْرَ‏ ‏مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا
4. وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ
5. وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ.
رواه ابن ماجه ، و أبو نعيم ، و الحاكم ، والألباني في السلسلة الصحيحة .

في هذا الحديث الجامع يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خمسة قوانين الهية (تأديبية ) يتعامل وفقها الله سبحانه و تعالى مع عباده عندما تنحرف سلوكياتهم - كجماعات - عن الصراط المستقيم في هذا العصر ، و في كل عصر.

القوانين التأديبية

- المادة الأولى من قانون العقوبات الرباني التأديبي :

● لَمْ تظهر الفاحشة فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا.

في هذه المادة يقضي القانون التأديبي لرب العالمين أن السبب الحقيقي للأمراض الجديدة التي لم يكن يعرفها أسلافنا ، و الأوبئة الكثيرة التي ظهرت مؤخراً كالإيدز ، و غيره من الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس ، هو انتشار الفاحشة و المجاهرة بها...

أما التفسيرات الطبية بأن سبب اجتياح هذه الأمراض هو حدوث تغيرات بنيوية أضعفت الجهاز المناعي للإنسان و جعلته أكثر عرضة للأمراض ، ولكن هذه نتيجة للسبب الحقيقي ظهور الفساد في البر والبحر و ليست هي السبب .

- المادة الثانية من قانون العقوبات الرباني التأديبي :

● وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ ‏وَجَوْرِ‏ ‏السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ .
الأقوياء و أصحاب السُلطة و السلطان هم مجرد عصا بيد الله سبحانه و تعالى ، ينتقم الله بهم ثم ينتقم منهم ، و من أسباب جور الحكام المُسلمين - والعرب خاصة - على شعوبهم هو : انتشار الغش و الرشوة و الفساد في المعاملات بين الناس ، و أكلهم حقوق بعضهم البعض .
فعندما ينقص الميزان في التعاملات بين البشر سواء التجارية كالبيع و الشراء ، أو الاجتماعية كالعلاقات بين الأزواج ، أو عدم العدل بين الأبناء ، أو حرمان بعضهم من الميراث ذكور كانوا أو إناث ، عندئذ يسلط الله عليهم حكاماً قساة فاسدين لا يعرفون الرحمة ، و يُؤدّبون بالسنين القاسية و انعدام الرخاء .

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ :
"أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا، مَالِكُ الْمُلُوكِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، قُلُوبُ الْمُلُوكِ فِي يَدِي، وَإِنَّ الْعِبَادَ إِذَا أَطَاعُونِي حَوَّلْتُ قُلُوبَ مُلُوكِهِمْ عَلَيْهِمْ بِالرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَإِنَّ الْعِبَادَ إِذَا عَصَوْنِي حَوَّلْتُ قُلُوبَهُمْ عَلَيْهِمْ بِالسَّخْطَةِ وَالنِّقْمَةِ فَسَامُوهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ، فَلا تَشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ بِالدُّعَاءِ عَلَى الْمُلُوكِ، وَلَكِنِ اشْتَغِلُوا بِالذِّكْرِ وَالتَّضَرُّعِ إِلَيَّ أَكْفِكُمْ مُلُوكَكُمْ ".

- المادة الثالثة من قانون العقوبات الرباني التأديبي :

● وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلا مُنِعُوا ‏الْقَطْرَ‏ ‏مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا .
فالسبب الحقيقي للقحط و الجفاف الذي أصاب معظم البلاد العربية في السنوات الأخيرة ليس الانحباس الحراري و لا التغيرات المناخية ، فما سبق هو سبب ظاهري أو نتيجة للسبب الحقيقي ، و هذا السبب هو شُح و بُخل الأغنياء في أداء فريضة الزكاة ، و أكل حقوق الفقراء التي أعطاهم إياها الله, ظهر الفساد في البر والبحر .

وما التغيرات المناخية في العالم إلا جندي من جنود الله ، يرسل به انذاراً للناس عن تفشي البُخل و الشُح و قطع الزكاة و الصدقات .

( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99) )
سورة الأعراف .

- المادة الرابعة:

● وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ .
فعندما ترى اليوم تكالُب الأعداء الخارجيين على بلاد المسلمين ( اليمن - ليبيا - سوريا - العراق ) لنهب ثرواتهم و الاستيلاء على أجزاء من أراضيهم بالاحتلال المباشر أو غير المباشر ، اعرف أن هذا نتيجة لنقض عهد الله و رسوله, ظهور الفساد في البر والبحر.

( أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99) أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100) تِلْكَ الْقُرَىٰ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَائِهَا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِن قَبْلُ ۚ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101) وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ ۖ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102) )
سورة الأعراف.

بدأ الله هذا الجزء من الآيات بالإشارة إلى الذين يرثون الأرض من بعد أهلها ، و ختمها بقوله : وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ ۖ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ .
فتأملوا ، وتدبروا وأفيقوا من سُباتكم !.
فما أكثر من نقض عهد الله و رسوله في البلاد الإسلامية طيلة الحكم الجبري و بشكل صارخ و بمنتهى الوقاحة ، ظهر الفساد في البر والبحر.
و الأمثلة أكثر من أن تُحصى .
• لماذا هاجم صدام حسين الكويت ؟.
• لماذا تآمرت السعودية مع الأمريكان على تدمير العراق مخافة تعملق صدام حسين و ظهوره على العرب ؟
• لماذا إنساقت المملكة العربية السعودية و من معها وراء أطماعهم ، وهاجموا سوريا و دعموا مُقاتلين مرتزقة و أتراك لتخريبها ، كما خطط اليهود و امريكا ؟
• لماذ حرّضت قطر على الدول العربية و قتلت القذافي في ليبيا ، و موّلت قتلة الشعب المصري و الشعب الليبي ؟

• لماذا خانت قطر العرب ، و إستخدمت ثرواتها في تمويل مخططات اليهود العدائية تجاه الدول العربية ؟
• لماذا نقض علي عبدالله صالح العهد مع المملكة و تحالف مع الحوثيين ؟
• لماذا مارس الأشقاء ضغوطهم على مصر لإجبارها على الإنخراط في هذا المستنقع القميء ، و التورط في سفك دماء الأبرياء ؟

(ولولا عناية الله التي أحاطت بنا و حفظتنا لكُنا اليوم سواء في تحمل هذا الكم المهول من الدماء أمام الله يوم القيامة) .
لماذا تآمر البشير مع قطر و تركيا و أثيوبيا على مصر لتعطيشها و تجويع شعبها ؟
فنقض "عهد الله و رسوله" إتُخذت على أساسه جُل مواقف الدول العربية من بعضها البعض إلا من رحم ربي .

- المادة الخامسة:

وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ .
أنا هنا سأتحدث عن قوانين مُعلنة تسّنها بعض الدُوَل بالمخالفة لأحكام الشرع الواردة في جميع الكُتب السماوية ، ولن أتحدث عن خروقات و جرائم تحدث بالفعل في كل بقاع الارض بلا إستثناء و لكنها تظل أعمال مُجرّمة ، كجريمة تسهيل الدعارة و الأعمال المُنافية للآداب ، انها جريمة تحدث في جميع الدُول بما فيها المملكة العربية السعودية.

ولكنها مُخالفة لقوانين الدولة و مُجرمة بنص القانون ، و ليست من الأعمال المُقننة ، و السُلطات تقوم بإلقاء القبض على مُرتكبيها بعد توافر المعلومات الوفية عنهم ، ومن ثم تقوم بإحالتهم إلى الجهات القضائية المُختصة لمُعاقبتهم طبقاً للقانون .

•• تطبيق الشريعة مُعطل تماماً في جميع دُول العالم بلا إستثناء في عالم المال و صك العملة الورقية - ذات القيمة الوهمية - و استبعاد الذهب و الفضة من القيام بوظيفتهم كعملة حقيقية ذات قيمة, ظهر الفساد في البر والبحر.
•• تطبيق الشريعة في الاقتصاد و التعاملات التجارية التي تمنع الربا و الاحتكار و إدارة الثروات القومية إدارة رشيدة ، مُعطّل في أغلب البلدان الإسلامية إلا من بعض الإستثناءات .

•• تطبيق الشريعة مُعطل تماماً في بعض الدول الإسلامية مثل تُركيا التي تبيح الزنا و تُقننه ، و تُبيح ممارسة اللواط و السحاق والفجور و تُقننه ، و تُبيح الزواج بين أبناء الجنس الواحد ، و كذلك الأمر في تقنين نوادي القمار و النوادي الليلية و بيع الخمور ، كُلها جرائم مُحرّمة في شريعة الله لكنها مُقننة في تُركيا.

•• مصر و الإمارات و البحرين و تونس و الجزائر و المغرب - على سبيل المثال لا الحصر - من الدوَّل الإسلامية التي تُبيح قوانينها بيع الخمور ، و تُقنن النوادي الليلية و نوادي القِمار بدعوى تنشيط السياحة و إستقطاب السواح الأجانب ، مع العلم أن دساتير هذه الدُول تنُص صراحة على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع, ظهر الفساد في البر والبحر.

و لكن على الجانب الآخر فهذه الدُوَل تُجرّم الزِّنا و تُعاقب عليه ، و تُجابه الفسوق و الشذوذ أو مجرد الإعلان به ، فنحن لم نسمع يوماً عن قانون خاص بتنظيم الدعارة أو إباحة زواج الشواذ "ظهر الفساد في البر والبحر" في أي من هذه الدُوَل السابق ذكرها منذ استقلالها عن المُحتل الأجنبي و حتى اللحظة التي أنشر فيها المقال .

•• أما في أحسن الأحوال من حيث عدم تقنين بعض الأعمال التي تتقاطع مع الشريعة فتأتي المملكة العربية السعودية ، ولكن يؤخذ على النظام الحاكم ميله الشديد الى الإنغلاق و سلب بعض من حقوق الشعب السعودي و خصوصاً النساء ، فكانت القوانين السعودية تمنع قيادة المرأة للسيارة حتى وقت قريب.

وكانت تُطبق حد الرّدّة المُخالف لنص قرآني صريح (مَن شَاءَ مِنكُم فَليُؤمِن وَمَن شَاءَ فَليَكفُر) ، كما تشترك السعودية مع غيرها من دول الخليج في ممارسة شكلاً عصرياً من إسترقاق البشر وإستعبادهم ، وتقوم بتقنين هذه المسألة الكريهة من خلال ما يُعرف اليوم بنظام الكفيل المُخالف للشرع الحنيف.

و حتى بين الفِرق و الجماعات التي تدّعي أنها إسلامية ولكنها في حقيقة الأمر جماعات منافقة ترتزق وتقتات على تطويع الشرع و لي عنقه بما يخدم مصالحهم و يوائم توجهاتهم ، ستجدهم غارقون في التخيّر و الانتقائية في تطبيق شرع الله.

فكل فريق يأخذ من الشريعة الكاملة ما يلائم هواه ، فإذا رأيت المسلمين اليوم صار بأسهم فيما بينهم ، وكل فريق يقاتل الفريق الآخر ، وكل طائفة تكفر الطائفة الأخرى ، فاعلم أن السبب الحقيقي ليس المؤامرات الخارجية ، فهذه نتيجة للسبب الحقيقي ، وهو الإيمان ببعض الكتاب و الكفر ببعضه الآخر.

( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65) )
(سورة الانعام).

● القوانين السابقة هي قوانين إلهية ثابتة و اعتيادية سارية المفعول في هذا العصر و في كل العصور ، و ليست قوانين طوارئ ، و العقوبات على انتهاك حرمة هذه القوانين هي عقوبات تأديبية أو تربوية ، وليست عقوبات تدميرية ، ولا حُكماً بالإعدام ، لأن الغاية النهائية من التأديب هو (الرجوع) إلى المنهج الصحيح المتوازن ، وليس كما تفعل الجماعات التكفيرية المنافقة التي تُكفّر المسلمين بالمعاصي .

( وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الأدنى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )
و التأديب كما رأينا هو من جنس العمل و قريب له .
في المقال القادم سننتقل أكثر إلى عصرنا الحالي ، والى أمثلة معاصرة ، و لنسأل انفسنا سؤالاً - افتراضياً - كي نعرف أكثر عن العقاب التأديبي .
إذا أراد الرب أن يؤدب اقليم او بلد ما - والبلد في لغة القرآن يُسمى قرية - كيف يكون تأديب الله لبلد بأكمله ؟

و هل يُمكن أن توجد قرية او بلد هي في حالة استثناء عن العقاب الإلهي التأديبي ؟
ولكن دعوني الآن أضرب لكم مثلاً ضربه الله سبحانه و تعالى في القرآن ، لنفترض أن قرية ما - أو قرى - أنعم الله عليها بنعمتين كبيرتين .
• النعمة الأولى : هي نعمة الأمان و الاطمئنان .
• النعمة الثانية : هي نعمة الرزق الوفير بشتى صوَرُه، سواء الرزق المادي أو المعنوي.

( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112) )
سورة النحل .

يُتبع بإذن الله ....
إنتهى.

 
ظهر المسيح
وقد قيل فيه أن آتوه ولو حبواً على الثلج فما وجد إلا ضلالاً,  ظهر الفساد في البر والبحر,
لا تعليق.



ظهر [ذو السويقتين] هَـادِمِ الـكَـعْـبَـةِ الرجل الأسود من الحبشة ومخرج كنوزها | من السودان وباسم سليمان  


n     الصفحة على الفيسبوك لا للنقاش ولكن لمعلومات أكثر على الفيسبوك صفحة بعنوان المسيح المهدي في الميلاد الثاني

بألسن متعددة نُخبر بمبعث المسيح بميلاد جديد| الهوسا والأمازيغية الهندية والفارسية

 قناة العربية تتحدث عن
كثرة حالات الجزب وادعاءات المهدي المنتظر

--------------------------------------------------------------------------------------------------------

الكاتب أحد أنصار المسيح المهدي سليمان
السلام عليكم بلاغ وليُعلم الحاضر والغائب/ ظهر المسيح في الميلاد الآخر, نعلم أن ما ندعوا إليه وهو الإيمان والتصديق بمبعث المسيح عيسى بن مريم سودانياً بكل معاني الكلمة, ظهور المهدي المنتظر هو ذو السويقتين هو المسيح, نعلم أن هذا الأمر يصعب تصديقه للكثير وجزء هام عدم تصديق علماءكم إعراضاً, المُعاصرين لأحداث العالم اليوم وظنكم خيراً بهم, والخطأ في أن سلمتم لهم أمر دينكم لدرجة كبيرة, وبكل تأكيد علماء اليوم يعلمون تمام العلم بأمر سليمان أبو القاسم وقد ناظر عدد كبير محلياً وخاطبهم عالمياً ولكنه الإعراض وحب الأنفس , وما كان منهم إلا ما ذكره رسول الله من علماء آخر الزمان واتباع السلطان, ونُكرر كثرة المدعين للمهدية ليس مناصاً, ومع العلم أن أتباعهم في الفكر ضلوا والؤمن فتاش على دينه فلا حُجة عند الله لأحد ومن أعرض فلنفسه والله وكيل بأمره, وليذكُر الناس أن شعار أصحابه أمِت أمِت أمِت ويقتل حتى يرضى الله .

‏ المسيح في الميلاد الآخر - راد الدجالThe Second Coming‏
 المسيح المهدي ذو لسويقتين

الكاتب أحد أنصار المسيح عيسى بن مريم
وليس شخص صاحب الدعوة, بلاغ لكل الناس/ ظهر المسيح المهدي, وهذه المقالات لا تمثل الدعوة وكاتبها ليس المسيح للإطلاع على المدونة Sitemap خريطة الموقع كاملة إقرأ وللإطلاع على منشورات المسيح الموقع الرسمي للمسيح.