هل الدجال كما يتصوره الكثيرين "رجل أعور يحمل جنتين ولكل مقام مقال

نعلم أن ما نقول أمر جلل قرُب أوانه ومن جهة تجهلونها أم؟ -> Sitemap خريطة المواضيع كاملةأوزُر الصفحة الرئيسية

هل الدجال كما يتصوره الكثيرين "رجل أعور يحمل جنتين ولكل مقام مقال ...

السلام عليكم ورحمة الله أرجو من من يقرآ الموضوع أن يأخذ وقته على هذه المواضيع لكي يستطيع ربط البوست :

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد نستطيع نبدأ مباشرة في موضوعنا, وهو عن الدجال تلك العلامة الكبرى من علامات القيامة والتي لها تصور غريب عند كثير من الناس, في هذا البوست سيذكر الكثير من الأحاديث التي تبين ماهية الدجال بالإضافة لتلك الأحاديث المعروفة والتي بنا الناس على اساسها وبفهم سطحي خاطئ لا يليق ببني الإنسان, لذلك هذا البوست مهم جدا, ويجب على القارئ الكريم أن يبعد فكرة أن الموضوع محرف المعاني وأن الموضوع لا يمد لهذا الزمن بشئ, وأنه خاص بالزمن البعيد وأن إثارته فتنة, بس المطلوب تقرا الكلام وبراك إنشاءالله بما لديك من عقل وقلب سوف تقارن وتقرر ما الدجال, مع العلم أنك إذا قريت المواضيع في البداية سوف لن تفاجأ أو تستغرب, لذلك هون علي وعلى نفسك وتحتاج الى نظرة صافية خالصة وعميقة ومتابعة في الموضوع.

هنالك جزء كبير كاتبه الأخ زائر الوسطية سنستعين به هنا


نبدأ بذكر بعض الأحاديث وبعدها يكون.... لأن معظم المسلمبن فهم للدجال ولغيره من العلامات يرجع لحديث أو إثنين أو رأي عالم من غير الرجوع للأصل "الأحاديث والقرآن"

حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهلُه، ثم ذكر الدجال فقال: «إني لأُنذِركموه، وما من نبيٍّ إلا وقد أنذرَ قومَه، ولكني سأقولُ لكم فيه قولاً لم يقله نبيٌ لقومه، إنه أعور، وإن الله ليس بأعور» أخرجه البخاري ومسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم عن الدجال حديثاً ما حدَّثه نبيٌ قومَه!
إنه أعور، وإنه يجيء معه مثل الجنة والنار، فالذي يقول إنها الجنة هي النار، وإني أنذرتكم به كما أنذرَ به نوحٌ قومه» أخرجه مسلم.
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوماً بين ظهراني الناس الدجال، فقال: «إنَّ الله تعالى ليس بأعور، ألا إن المسيحَ الدجال أعورُ العين اليمنى، كأنَّ عينَه عِنَبَةٌ طافية» أخرجه مسلم
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: حدَّثنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوماً حديثاً طويلاً عن الدجال، فكان فيما يحدِّثنا به أنه قال: "يأتي الدجال وهو محرَّمٌ عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينتهي إلى بعض السِّبَاخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذٍ رجلٌ هو خيرُ الناس -أو من خير الناس- فيقول له: أشهدُ أنك الدجال الذي حدَّثنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حديثَه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قَتَلْتُ هذا ثم أحييتُه، أتشكُّون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله ثم يُحْييه، فيقول: والله ما كنتُ فيك أشدُّ بصيرة مني اليومَ. قال: فيريد الدجال أن يقتلَه فلا يُسلَّط عليه» أخرجه البخاري ومسلم.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بعث نبيٌّ إلا وقد أنذرَ أمَّتَه الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإنَّ ربكم ليس بأعور، ومكتوبٌ بين عينيه ك . ف . ر» أخرجه البخاري ومسلم
وعن النوَّاس بن سمعان رضي الله عنه قال: ذكر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَضَ فيه ورَفَعَ، حتى ظننَّاه في طائفة النَّخْل، فلما رُحْنا إليه، عَرَفَ ذلك فينا فقال: "ما شأنكم؟" قلنا: يا رسولَ الله، ذكرتَ الدجال الغَدَاةَ، فخَفَضْتَ فيه ورَفَعْتَ، حتى ظننَّاه في طائفة النَّخْل، فقال: «غيرُ الدَّجَّال أخوفني عليكم، إنْ يخرج وأنا فيكم فأنا حَجِيجُه دونَكم، وإن يخرج ولستُ فيكم فامرؤٌ حَجِيجُ نفسِه، واللهُ خليفتي على كل مسلم، إنه شابٌ قَطَط، عينُه طافئة، كأني أشبِّهه بعبد العُزَّى بن قَطَن، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتحَ سورة الكهف، إنه خارج خلة بين الشام والعراق، فعاث يميناً، وعاث شمالاً، يا عبادَ الله فاثبتوا.
قلنا: يا رسولَ الله، وما لبثُه في الأرض؟
قال: أربعون يوماً، يومٌ كسنة، ويومٌ كشهر، ويومٌ كجمعة، وسائرُ أيَّامِه كأيامكم".
قلنا: يا رسولَ الله، فذاك اليومُ الذي كَسَنَةٍ: أتكفينا فيه صلاةُ يوم؟
قال: "لا، اقدُرُوا له قَدْرَه".
قلنا: يا رسول الله، وما إسراعُه في الأرض؟
قال: كالغيث استدبرته الريح، فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به، ويستجيبون له، فيأمر السماءَ فتُمطِر، والأرض فتُنبِت، فتروح عليهم سارحتُهم أطولَ ما كان ذُرَّاً، وأسبغه ضروعاً، وأمده خواصر، ثم يأتي القومَ فيدعوهم، فيردُّون عليه قولَه.
قال: فينصرف عنهم، فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أحوالهم، ويمر بالخَرِبة، فيقول لها: أخرجي كنوزَك، فيتبعه كنوزُها كيعاسيب النحل، ثم يدعو رجلاً ممتلئاً شباباً، فيضربه بالسيف فيقطعه جَزْلَتين رميةَ الغرض، ثم يدعوه فيقبل، ويتهلل وجهه يضحك، فبينما هو كذلك إذ بعثَ الله المسيحَ ابن مريم عليه السلام، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، بين مهرودتين واضعاً كفَّيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدَّر منه جمان كاللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد ريحَ نَفَسِه إلا مات، ونَفَسُه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لُدّ فيقتله، ثم يأتي عيسى ابنَ مريم قوماً قد عصمهم الله منه، فيمسح عن وجوههم ويحدِّثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله عز وجل إلى عيسى ابن مريم: إني قد أخرجتُ عباداً لي لا يَدَان لأحد بقتالهم، فحرِّز عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حَدَب ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم، فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء، ويحصر نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه، حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيراً من مائة دينار، فيرغب نبيُّ الله عيسى عليه السلام وأصحابه، فيرسل الله عليهم النَّغَف في رقابهم فيصبحون فرسى، كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الأرض، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زَهَمهم ونَتَنهم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، ثم يرسل الله مطراً لا يُكِنُّ منه بيت مَدَر ولا وَبَر، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزَّلَفة، ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك، وردي بركتك، فيومئذ كل العصابة من الرمانة، ويستظلون بقَحْفها، ويبارك في الرسل، حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس، فبينما هم كذلك، إذ بعث الله ريحا طيبا، فتأخذهم تحت آباطهم، فتقبض روح كل مؤمن ومسلم، ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة» أخرجه مسلم.

أشد الناس على الدجال :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
" لا أزال أحب بني تميم ، بعد ثلاث سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم يقولها فيهم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " هم أشد أمتي على الدجال ، وجاءت صدقاتهم ، فقال : هذه صدقات قومنا ، وكانت سبية منهم عند عائشة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أعتقيها ، فإنها من ولد إسماعيل " .
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافِّين يحرسونها، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج الله كل كافر ومنافق» أخرجه البخاري.
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات» أخرجه مسلم.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال».
قال مسلم: قال شعبة: "من آخر الكهف"
وقال همام : "من أول الكهف" أخرجه مسلم.
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قال :"أن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد يصيب الناس فيها جوع شديد يأمر الله تعالى السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها ، ويأمر الأرض في تحبس ثلث نباتها ،
ثم يأمر السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثي مطرها ،ويأمر الأرض أن تحبس ثلثي نباتها ،
ثم يأمر السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر قطره ،ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله
فلا تنبت خضراء فر يبقى ذات ظل الا هلكت إلا ما شاء الله )
(أي تموت جميع الأشجار ألا قليل منها ) قيل يا رسول الله فما يعيش الناس في ذلك الزمان ؟ قال " التهليل ، والتكبير ، والتحميد ويجزؤ ذلك عليهم مجزاة الطعام ." رواه أبن ماجه
عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت :
( سَمِعْتُ نِدَاءَ الْمُنَادِي ، مُنَادِى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يُنَادِي ( الصَّلاَةَ جَامِعَةً ). فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَكُنْتُ فِى صَفِّ النِّسَاءِ الَّتِى تَلِى ظُهُورَ الْقَوْمِ ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَتَهُ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَضْحَكُ ، فَقَالَ « لِيَلْزَمْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُصَلاَّهُ » . ثُمَّ قَالَ « أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ » ؟
قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ :
« إِنِّى وَاللَّهِ مَا جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلاَ لِرَهْبَةٍ ، وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لأَنَّ تَمِيماً الدَّارِىَّ كَانَ رَجُلاً نَصْرَانِيًّا فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ ، وَحَدَّثَنِى حَدِيثاً وَافَقَ الَّذِى كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ مَسِيحِ الدَّجَّالِ ، حَدَّثَنِى أَنَّهُ رَكِبَ فِى سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ مَعَ ثَلاَثِينَ رَجُلاً مِنْ لَخْمٍ وَجُذَامَ ، فَلَعِبَ بِهِمُ الْمَوْجُ شَهْراً فِى الْبَحْرِ ، ثُمَّ أَرْفَئُوا ( أي : التجؤوا ) إِلَى جَزِيرَةٍ فِى الْبَحْرِ حَتَّى مَغْرِبِ الشَّمْسِ ، فَجَلَسُوا فِى أَقْرُبِ السَّفِينَةِ ( وهي سفينة صغيرة تكون مع الكبيرة كالجنيبة يتصرف فيها ركاب السفينة لقضاء حوائجهم ، الجمع قوارب والواحد قارب ) فَدَخَلُوا الْجَزِيرَةَ فَلَقِيَتْهُمْ دَابَّةٌ أَهْلَبُ ( أي : غليظ الشعر ) كَثِيرُ الشَّعَرِ ، لاَ يَدْرُونَ مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ مِنْ كَثْرَةِ الشَّعَرِ ، فَقَالُوا : وَيْلَكِ مَا أَنْتِ ؟ فَقَالَتْ : أَنَا الْجَسَّاسَةُ ( قيل سميت بذلك لتجسسها الأخبار للدجال ) . قَالُوا : وَمَا الْجَسَّاسَةُ ؟ قَالَتْ : أَيُّهَا الْقَوْمُ ! انْطَلِقُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فِى الدَّيْرِ فَإِنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ . قَالَ لَمَّا سَمَّتْ لَنَا رَجُلاً فَرِقْنَا ( أي خفنا ) مِنْهَا أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً ، قَالَ فَانْطَلَقْنَا سِرَاعاً حَتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ ، فَإِذَا فِيهِ أَعْظَمُ إِنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقاً ، وَأَشَدُّهُ وِثَاقاً ، مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ ، مَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى كَعْبَيْهِ بِالْحَدِيدِ ، قُلْنَا : وَيْلَكَ مَا أَنْتَ ؟ قَالَ : قَدْ قَدَرْتُمْ عَلَى خَبَرِي ، فَأَخْبِرُونِي مَا أَنْتُمْ ؟ قَالُوا : نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ الْعَرَبِ ، رَكِبْنَا فِى سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ ، فَصَادَفْنَا الْبَحْرَ حِينَ اغْتَلَمَ ( أي هاج ) ، فَلَعِبَ بِنَا الْمَوْجُ شَهْراً ، ثُمَّ أَرْفَأْنَا إِلَى جَزِيرَتِكَ هَذِهِ ، فَجَلَسْنَا فِى أَقْرُبِهَا ، فَدَخَلْنَا الْجَزِيرَةَ ، فَلَقِيَتْنَا دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ لاَ يُدْرَى مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ مِنْ كَثْرَةِ الشَّعَرِ ، فَقُلْنَا : وَيْلَكِ مَا أَنْتِ ؟ فَقَالَتْ : أَنَا الْجَسَّاسَةُ . قُلْنَا : وَمَا الْجَسَّاسَةُ ؟ قَالَتِ : اعْمِدُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فِى الدَّيْرِ فَإِنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِاْلأَشْوَاقِ . فَأَقْبَلْنَا إِلَيْكَ سِرَاعاً ، وَفَزِعْنَا مِنْهَا وَلَمْ نَأْمَنْ أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً ، فَقَالَ : أَخْبِرُونِي عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ . قُلْنَا : عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ ؟ قَالَ : أَسْأَلُكُمْ عَنْ نَخْلِهَا هَلْ يُثْمِرُ ؟ قُلْنَا لَهُ : نَعَمْ . قَالَ : أَمَا إِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ لاَ تُثْمِرَ . قَالَ : أَخْبِرُونِى عَنْ بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ ؟ قُلْنَا : عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ ؟ قَالَ : هَلْ فِيهَا مَاءٌ ؟ قَالُوا : هِىَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ . قَالَ : أَمَا إِنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ . قَالَ : أَخْبِرُونِى عَنْ عَيْنِ زُغَرَ ؟ ( وهي بلدة تقع في الجانب القبلي من الشام ) قَالُوا : عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ ؟ قَالَ : هَلْ فِى الْعَيْنِ مَاءٌ ؟ وَهَلْ يَزْرَعُ أَهْلُهَا بِمَاءِ الْعَيْنِ ؟ قُلْنَا لَهُ : نَعَمْ ، هِىَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ ، وَأَهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِنْ مَائِهَا . قَالَ : أَخْبِرُونِى عَنْ نَبِىِّ الأُمِّيِّينَ مَا فَعَلَ ؟ قَالُوا : قَدْ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ وَنَزَلَ يَثْرِبَ . قَالَ : أَقَاتَلَهُ الْعَرَبُ ؟ قُلْنَا : نَعَمْ . قَالَ : كَيْفَ صَنَعَ بِهِمْ ؟ فَأَخْبَرْنَاهُ أَنَّهُ قَدْ ظَهَرَ عَلَى مَنْ يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبِ وَأَطَاعُوهُ ، قَالَ لَهُمْ : قَدْ كَانَ ذَلِكَ ؟ قُلْنَا نَعَمْ . قَالَ : أَمَا إِنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ ، وَإِنِّى مُخْبِرُكُمْ عَنِّي ، إِنِّى أَنَا الْمَسِيحُ ، وَإِنِّى أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِى فِى الْخُرُوجِ ، فَأَخْرُجَ فَأَسِيرَ فِى الأَرْضِ فَلاَ أَدَعَ قَرْيَةً إِلاَّ هَبَطْتُهَا فِى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ فَهُمَا مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا ، كُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً أَوْ وَاحِداً مِنْهُمَا اسْتَقْبَلَنِى مَلَكٌ بِيَدِهِ السَّيْفُ صَلْتاً يَصُدُّنِى عَنْهَا ، وَإِنَّ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلاَئِكَةً يَحْرُسُونَهَا . قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - وَطَعَنَ بِمِخْصَرَتِهِ فِى الْمِنْبَرِ - : « هَذِهِ طَيْبَةُ هَذِهِ طَيْبَةُ هَذِهِ طَيْبَةُ » . يَعْنِى الْمَدِينَةَ « أَلاَ هَلْ كُنْتُ حَدَّثْتُكُمْ ذَلِكَ ؟ » . فَقَالَ النَّاسُ :نَعَمْ .
« فَإِنَّهُ أَعْجَبنِى حَدِيثُ تَمِيمٍ أَنَّهُ وَافَقَ الَّذِى كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْهُ وَعَنِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ ، أَلاَ إِنَّهُ فِى بَحْرِ الشَّامِ أَوْ بَحْرِ الْيَمَنِ ، لاَ بَلْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ما هُوَ ، مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ ، مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ » ( قال القاضي : لفظة ( ما هو ) زائدة ، صلة للكلام ، ليست بنافية ، والمراد إثبات أنه فى جهات المشرق ) وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ . قَالَتْ فَحَفِظْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم )
رواه مسلم في صحيحه.
" يأتي المسيح من قِبل المشرق ، وهمته المدينة ، حتى ينزل دُبر أحد ، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام ، وهناك يهلك " رواه مسلم .
عن نواس بن سمعان –رضي الله عنه-
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الدجال : " أنه خارج خلة بين الشام والعراق " رواه مسلم.

قال صلى الله عليه وسلم ( ثلاث إذا خرجن لم تنفع نفساً أيمانها ما لم تكن أمنت من قبل : الدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها )
رواه الترمذي
عن راشد بن سعد قال : "لما فتحت إصطخر إذا منادي ينادي : إلا أن الدجال قد خرج ،
فلقيهم الصعب بن جثامة فقال : لولا ما تقولون ،
لأخبرتكم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر " . رواه عبد الله بن أحمد عن رجال ثقات.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يتبع الدجال من يهود أصفهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة " رواه مسلم .
عن ابن عمر رضي الله عنه قال : لقيت ابن صائد في بعض طرق المدينة فقلت له قولاً أغضبه فانتفخ حتى ملأ السكة ، فدخل ابن عمر على حفصة بنت عمر وقد بلغها – أي بلغها إغضاب ابن عمر لابن صائد – فقالت له : رحمك الله ! ما أردت من ابن صائد ؟ أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنما يخرج من غضبه يغضبها " رواه مسلم .
عن أبن جابر رضي الله عنه -
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يخرج الدجال في خفة من الدين ، وإدبار من العلم ، وله أربعون يوماً يسيحها ، اليوم منها كالسنة ،
واليوم كالشهر ، واليوم كالجمعة ،ثم سائر أيامه مثل ايامكم ، وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعاً ، يأتي الناس فيقول : أنا ربكم وإن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينه (ك ف ر ) يقرأه كل مؤمن كاتب أ غير كاتب ،يمر بكل ماء ومنهل إلا المدينة ومكة حرمهما الله عليه ، وقامت الملائكة بأبوابهما " رواه أحمد والحاكم في المستدرك وصححه .
وعن أبى هريرة ر قال : قال رسول الله ص : { يخرج الدجال على حمار أقمر ، ما بين أذنيه سبعون باعًا } [ أخرجه البيهقى .
أقمر : أى شديد البياض . فوجه أحسن حالًا من وجه راكبه .
وعن أبى أمامة رضي الله عنه: { ... يخرج الملعون الدجال من ناحية أصبهان من قرية يقال لها اليهودية ، وهو راكب حمارًا أبتر يشبه البغل ، ما بين أذنى حماره أربعون ذراعًا ... الحديث } أخرجه ابن ماجه.
النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" يأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت ، فتروح عليهم سارحتهم ( ترجع إليهم ماشيتهم ودوابهم التي خرجت ترعى ) أطول ما كانت ذرا ( شعرها طويل ) وأسبغه ضروعاً ( ممتلئة بالحليب ) وأمده خواصر ( الخاصرة هي الجنب أي سمينه شبعى ) ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله ( أي يكفرون به ) فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ( أي : مجدبة أراضيهم ذاهبة زروعهم )
ويمر بالخربة فيقول لها : أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل " رواه مسلم .
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " معه جنة ونار ،فناره جنة ،وجنته نار " رواه مسلم .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لينزلن الدجال خور ، وكرمان في سبعين ألفاً وجوههم كالمجان المطرقة "
عن أبي بكر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خرسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة . " رواه أحمد والترمذي.
قال صلى الله عليه وسلم : "ينزل الدجال في هذه السبخة بمر قناة ، فيكون أكثر من يخرج إليه النساء ،حتى إن الرجل ليرجع إلى حميمه وإلى أمه وأبنته وأخته وعمته فيوثقها رباطاً مخافة أن تخرج إليه " رواه أحمد وحسنه الألباني .
الرسول صلى الله عليه وسلم ان الدجال ياتي النهر فيمره ان يسيل فيسيل . ثم يمره ان يرجع فيرجع . ثم يمره ان ييبس فييبس رواه نعيم ابن حماد .
عن عمران بن حصين رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" من سمع بالدجال فلينأ عنه ، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يُبعث به من الشبهات" أحمد وإبو داؤود.
...............
روى أبو قلابة عن رجل من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثم إن من بعدكم ، أو إن من ورائكم الكذاب المضل ، وإن رأسه من روائه حُبكٌ حًبكٌ . وإنه سيقول : أنا ربكم . فمن قال : كذبت لست ربنا ، ولكن الله ربنا ، وعليه توكلنا ، وإليه أنبنا ونعوذ بالله منك . قال : فلا سبيل عليه "

رواه أحمد بإسناد حسن
************************************************

ورد ذكر المسيح الدجال في مئـات الروايات الأخرى، منها نحو (50) رواية في صحيح البخاري ، ونحو (60) رواية في صحيح مسلم ، ونحو (30) رواية في كل من سنن أبي داود والترمذي والنسائي ، وبضع عشرة رواية في سنن ابن ماجه ، وما يقرب من (200) رواية في مسند أحمد ، بالإضافة إلى روايات أخرى وردت في بقية كتب الحديث . هـذه الروايات تناولت نبوءة المسيح الدجال من زوايا وجوانب متفرقة .

ولعل أكثر الجوانب المشتركة في هذه الروايات هي أخبار الاستعاذة من فتنة الدجال ووصف عينيه وحرمة المدينة عليه وكلمة الكفر المكتوبة بين عينيه ومسألة الواديين أو النهرين اللذين يفتن بهما الناس .

وهنالك نقطة مهمة جدا يجب الإنتباه لها وهي أن الرسول صلى الله عليه وسلم عربي ومن أفصح العرب, الغريب والغير مقبول أن هذه الحقيقة يستخدمها بعض الناس في إستنكار وإستهجان الرأي وهي أن الرسول وهو من أفصح العرب لا يمكن أن يعجز عن إيضاح أن المقصود بالدجال ...... بكل فعالية تجعل من المستحيل الإخطاء فيه,........ أن يكون من أفصح العرب هذا يعني أنه من أكثر الناس قدرة على إيصال المعلومة ويستخدم في ذلك شتى الأسالييب من الإستعارة والمجاز وكناية وتشبيه وتورية وكل أساليب البلاغة المعروفة, وهذا أيضا يعني أنه يعرف مبدأ "لكل مقام مقال" وأن الدجال خاص بالمستقبل لذلك من غير الصحيح عند العرب وعنده عليه الصلاة والسلام بالأخص أن يذكر القطار مثلا لأصحابه .

ما تشير إليه الأحاديث مباشرة يمكن أن نقوله:


تشير الأحاديث إلى أنه سيظهر رجل أعور متنافر الملامح مكتوب بين عينيه كافر يدعي الألوهية ويخلط الناس بينه وبين الله .

يخرج من غضبة يغضبها ، ويكون خروجه من خراسـان ، ويتبعه سبعون ألفـاً من يهود أصفهـان ، ويكون لـه خروج من خلة ( فتحة أو منفذ ) بين العراق والشام فيعيث يميناً وشمالاً . وقد أشارت الأحاديث إلى أن خروجه يكون بعد فتح القسطنطينية .

هذا الرجل سيثير أعظم فتنة منذ خلق آدم إلى قيام الساعة . يأتيه الرجل وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه لكثرة ما يثيره من الشبهات, فتنته شديدة على النساء ، حتى أن الرجل يعمد إلى أمه وابنته وأخته وعمته فيوثقهن مخافة أن يخرجن إلى الدجـال .

معه ماء ونار أو نهران أو واديـان يفتن بهما الناس ، أحدهما جنته والآخر نـاره ، وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمنين بدخول النار وتجنب الجنة .

يأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت ، ويمر بالأراضي الخربة فيقـول لها أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كمجموعات النحل . يحيي الموتى . من فتنته أنه يركب حمـاراً بين أذنيه أو ذراعيه أربعين ذراعاً وآخر أقمر بين أذنيه سبعين باعا. سرعته كالغيث استدبرته الريح ، ويطوي الأرض كطي الفروة ، ويمكث في الأرض أربعين يومـاً ، وهذه الأيام كالسنة ثم كالشهر ثم كالجمعة ثم كاليـوم وأنه يتحكم في الأنهار.

يطأ كل البقـاع عدا مكة وطرقات المدينة . معه أنهار ماء وخيرات ، ويمر بأهل الحي فيكذبونه فتسوء أحوالهم وأحوال أراضيهم وماشيتهم ويمر بأهل الحي فيصدقونه فتتحسن أحوالهم وأحوال أراضيهم وماشيتهم, بنو تميم هم أشد الناس عليه .

لا يعرفه الناس ولا يتم اكتشاف أمره ( أي اكتشاف أنه المسيح الدجال الذي حذر الرسول من فتنته ) إلا بعد حدوث الفتنة وبلوغها أقصى مداها ، وقد بشر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بأنهم سيغزونه ويفتحونه .

الألفاظ الواردة في الأحاديث : هل يقصد منها المعنى اللغوي المباشر أم المعنى المجازي بمثل ما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن ظهور قرن الشيطان من نجد أو من المشرق وقطعه وظهوره وقطعه وظهوره .., الذين يقبلون الأحاديث ولا ينازعون في صحتها وموثوقيتها يرون أن المعنى اللغوي المباشر هو المقصود .

فلننظر بتمعن لنتبين فيما إذا كان هذا المعنى هو المقصود ، أم أن المعنى المقصود هو المجازي الذي يهدف إلى تقريب الصورة الحقيقية إلى الأذهان ، وذلك لتمكين أهل عصر الرسالة ومن تلاهم من تخيل واستيعاب الأمور المستقبلية الجديدة ، وللحفاظ على الطابع الغيبي للأحداث والصور المستقبلية ومنع العلم الدقيق بها قبل حدوثها ، ولعدم إجهاض موضوع النبوءة ( الفتنة أو الاختبار والامتحان ) .

ولعل من أهم النقاط ومن المناسب أن تكون البداية بها, الخبر العجيب الذي حملته الأحاديث الواردة بشأن فتنة المسيح الدجال ، ومفاده أن الناس لن يكتشفوا المسيح الدجال ولن يعرفوه حتى أواخر فتنته . فهل يمكن بأي صورة من الصور أن يستقيم هذا الخبر مع الفهم اللغوي المباشر لنصوص الأحاديث وبالوصف الدقيق, لكم الإجابة؟!.

رجل محدد الملامح وموصوف بشكل تفصيلي ، يأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت ، ويأمر كنوز الأرض فتتبعه ، ويحيي الآباء والأمهات ، ويركب حماراً بين أذنيه أربعين ذراعاً ، وتتغير في عهده حتى سنن دوران الأرض حول نفسها وحـول الشمس ( يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة .... ) ومكتوب بين عينيه كافر يقرؤها حتى الأمي الذي لا يجيد القراءة ، ورغم ذلك فإنه لا يكتشفه ولا يعرفه أحد !!. مجرد المعرفة لن تحدث !!.
وحين يتم اكتشافه والاستشهاد عليه بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم - هذا يعني أن الأحاديث موجودة وشائعة بين الناس - فإن الناس لن يصدقوا هذا الاكتشاف . لماذا ؟!.

هذه مفارقة ضخمة لا يفيد الفهم اللغوي المباشر في تفسيرها ولو بنسبة 1%. لا يتم ذلك إلا بصرف الفهم عن ذلك, أما بالفهم المجازي فإن هذه تعد مفارقة قابلة للتفسير والفهم ، فخفاء شخصية المسيح الدجال وعدم اكتشافها حتى أواخر فتنته يرجع إلى التصوير المجازي والتشبيهي الذي حملته الأحاديث.
الفهم اللغوي المباشر هو الذي يحول دون الاكتشاف والتعرف على شخصية الدجال .

و ليس هنالك أدنى شك في أنه لولا التصوير المجازي لما خفيت شخصية الدجال حتى على الأطفال وأبسط البسطاء وأقل الناس وعياً وتعليماً . وحتى إن خفي على هؤلاء فلن يخلو الزمان من أناس مطلعين على الأحاديث . وهؤلاء سيكتشفون شخصية الدجال على الفور أو على الأقل مع ظهور العجائب والتحولات الكونية .

القائلون بالتفسير اللغوي المباشر لا يشعرون على نحو كاف بصعوبة وعدم منطقية ما يظنونه . وسنضرب مثالاً لإيضاح هذه المسألة, فلنفترض أن الأحاديث بدل أن تتحدث عن المسيح الدجال تحدثت بصورة مباشرة وواضحة !!.
لنفترض أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه سيظهر من بلاد أو من بني الأصفر حضارة تعترف بمصدر وحيد للعلم والمعرفة وهو العقل وترفض الوحي وتضع بديلاً لفكرة الخالق وهي الطبيعة وأن هذا هو الفارق الجوهري بينها "لأ نها تقتنع بأن ليس هنالك غير عقل الإنسان والطبيعة بعد ما كل توصلت له" وبين كل التجارب النهضوية التي تعرف الطريق إلى الله عبر اعترافها بمصدرين للعلم والمعرفة هما العقل والوحي .

هذه الحضارة ستتخذ شكلاً ملفتاً جداً وجامعاً بين كل المتناقضات, خروجها على الدين سيكون ظاهراً وواضحاً لكل المؤمنين حتى وإن كانوا أميين . أبناء هذه الحضارة ينتسبون إلى المسيحية ولكنهم خارجون عليها. ستظهر هذه الحضارة بعد فتح القسطنطينية ، وستكون الحضارة التي سيواجهها المسلمون بعد مواجهتهم للحضارة الرومانية . سيكون ظهورهـا عبر ثورة . سيكون اليهود أبرز أتباعها والمستفيدين منها من غير أبنائها ، وسيكون لهم نفوذ هائل في منطقة ممتدة عن بلاد العلم . سيكون لهذه الحضارة حضور يهزم ويقهر المسلمين في منطقة قريبة من الشـام والعراق وشكلها يشبه الطريق أو المنفذ ( فلسطين ) .

ستشكل هذه الحضارة إغراء كبيراً للنساء وستؤدي إلى إحداث تغييرات هائلة في أوضاعهن . وستقدم من المكتشفات والمخترعات ما يسهل تسخير إمكانات الكون واستغلال موارد الأرض واستخراج المعادن من الصحاري والأودية والقفار .

ستصل كل منتجاتها إلى كل الناس وتفتنهم وتغريهم وتبهرهم . وهذه المنتجات جميعاً تنتمي إلى حقلين متمايزين وواضحين ( العلوم والآداب ) أحدهما حقل صعب وصارم ومرهق ( العلوم ) والآخر سهل وجذاب ومغر ( الآداب ) فابتعدوا عن هذا الحقل السهل والجذاب ( حيث الفلسفات والادعاءات وأنماط الحياة والسلوك المبنية عليها ) واذهبوا إلى الحقل المرهق والجاف ( العلوم العلمية والتطبيقية ) . وببساطة الذين سيتقبلون هذه الحضارة سيستفيدون وتتحسن وينتعشوا وتعاد الحياة فيهم في أحوالهم الدنيوية في سهولتها وجمالها والتمتع بخدماتها وبعطاءاتها "تجري فيهم الحياة" والذين سيرفضونها ستسوء أوضاعهم يحاصروا تمنع عنهم كل الحقوق لا تصدير لا تستورد ولا بترول وحظر الطيران و منع الدخول و وتصل للهجوم والقضاء عليها "العراق و أفغانستان" وقتل من تريد وتحي من تريد لها سلطة غريبة كأنها أماتتهم.

من بين الأشياء الفاتنة التي ستتاح للناس عن طريق هذه الحضارة إمكانية سماع ورؤية الأموات أو إحيائهم يعني المتوفيين تستطيع أن تشوفهم وتسمعهم بعد زمن طويل من وفاتهم بفضلها، وعنده وسائل النقل الفاتنة التي تجعل في زمن هذه الحضارة سيتقارب الزمن بصورة متسارعة وغريبة وعبر ما يشبه القفزات نتيجة التطور الهائل في وسائل النقل والاتصال وستشتد سرعة الانتقال في كل مكان على الأرض .

أبناء هذه الحضارة لن يطأوا مكة والمدينة ، ولكنهم سيطأون كل بقعة عداها ، إما استعماراً أو عملاً أو سياحة, لنفترض أننا وجدنا هذا الوصف الحي والمعاصر في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم . فما الذي يلزم من التفسير اللغوي المباشر لأحاديث المسيح الدجال ومافي داعي أصلا للتفسير ولو كان الرسول صلى الله عليه وسلم قال هذا الوصف تخيل موقف الصحابة والأزمنة البعدهم ؟!. بما أن هؤلاء يقرأون في أحاديث الرسول أن الناس لن يعرفوا المسيح الدجال – مجرد المعرفة – ولن يكتشفوا حقيقته إلا في أواخر فتنته ، فإنه يلزم من فهمهم أنه حتى لو أخبر الرسول عنه بذلك الوصف الحي الحضارة بصورة مباشرة وواضحة فإن الناس لن يعرفـوا هذه الحضارة ولن يكتشفوا أنها هي الدجال المقصودة بهذا الوصف، بمثل ما أنهم لن يعرفوا المسيح الدجال ولن يكتشفوا حقيقته حتى أواخر فتنته في الوصف اللغوي المباشر !!. برؤية الفهمين اللغويين ومقارنتهما مع حقيقة أن الدجال لن يتم كشفه يتضح أيهما المستحيل.

ستخفى عليهم حقيقة هذه الحضارة وإخبـار الرسول عنها بمثل ما ستخفى عليهم حقيقة المسيح الدجال حين يعايشون فتنته ويشهدون كل تفاصيلها ، رغم أن الأحاديث موجودة بينهم والأخبـار مبثوثة في كل كتب الحديث عبر مئات الروايـات ويستعيذون بالله من شر فتنته في صلواتهم. سيعايشون هذه الصورة الدقيقة والحية والتفصيلية للحضارة المعنية ويعيشون معها فتنة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً دون أن يعرفوا أو يكتشفوا أن رسول الله أخبرهم عنها ، بمثل ما أن المسلمين الذين سيعايشون فتنة المسيح الدجال لن يعرفوه ولن يكتشفوا حقيقته رغم معايشتهم لفتنته وعجائبه ومعرفتهم بالأحاديث الواردة بشأنه .

وأن الناس لن يصدقوا هذا ، وسيشككون في سلامة عقيدة ومنهج من يقول به !!!. هذا من جانب . ومن جانب آخر فإن أصحاب التفسير اللغوي المباشر يظنون أن هذا العرض الحي والعصري والمفصل للتجربة الغربية لا يجعل الناس عالمين بغيب هذه التجربة . سيظل أمرها غيباً لا يعلمه إلا الله !!.

هم يظنون أن الدجال سيتجسد على النحو الذي تدل عليه ألفاظ الأحاديث تماماً . وحين يتجسد لا يعرفه أحد أبداً ، و بعد هذا كل هذا العمي وحين يقال لهم هذا هو الدجال الموصوف في الأحاديث يرون بأن هذا زيغ وضلال !!. هل يعقل هذا ؟!.

هل يشعر القائلون بالتفسير اللغوي المباشر لنبوءة المسيح الدجال بهذه المفارقات والصعوبات ؟!!
،،،،،

البعض قد يستشهد بأدلة أخرى تؤيد التفسير اللغوي المباشر ، مثل ظن بعض الصحابة أن الدجال هو ابن صياد اليهودي ، ومن ذلك الروايات التي أشارت إلى إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لما ذكره تميم الداري من أنه رأى المسيح الدجال مقيداً في إحدى الجزروكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد راقبه وتأمل حاله .

موقف الرسول صلى الله عليه وسلم على أنه تشريع للموقف الذي ينبغي اتخاذه بشأن الدلالات اللغوية المباشرة التي تنبئ عنها الأحاديث ، حيث ينبغي إخضاعها للفحص والتأمل والتدقيق . وإن قلنا بغير ذلك فنحن ننسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم عدم العلم بالدلالات الواضحة للكثير من الأحاديث التي ورد فيها ذكر الدجال .

أما بعض الصحابة وإلا فإن التساؤل الذي طرحناه بشأن موقف الرسول صلى الله عليه وسلم يثور بصورة جزئية بشأن موقفهم . إذ كيف يمكن الشك في ابن صياد بينما الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن المدينة محرمة على الدجال وأنه لا يطأ نقابها ( طرقاتها ) وأنه سيخرج من خراسان ...... الخ ؟!.

والواقع أنه ما كان يجب صرف نبوءة المسيح الدجال عن معناها اللغوي المباشر إلى المعنى المجازي لو لم توجد أدلة شرعية وعقلية تمنع المعنى اللغوي المباشر .

هل تعتقد ان رجل محبوس منذ اكثر من 1400 سنة ومقيد، هو حى حتى الان ؟
ان عيسى عليه السلام تنبأ برسول من بعده اسمه (احمد) لماذا لم يقل محمد وانما ذكر الصفة !
والان هل تعلم دين تميم الدارى رضى الله عنه قبل لن يسلم ؟ هل لهذا دلالة ؟ (نصرانى)
هل تعلم اين كان الدجال محبوس والذى أبلغتهم الجساسة به ؟ وهل لهذا دلالة ؟ (انه الدير)
هل تعلم ما الذى تتحدث عنه اول عشر ايات من سورة الكهف والتى تعصم من فتنة الدجال ؟ (سبع ايات من العشر تتحدث عن الذين قالوا اتخذ الله ولدا)
هل هناك دلالة بين تشابه الاسم بين مسيح الهدى ومسيح الضلال ؟
لماذا ينزل عيسى بن مريم فى أمة محمد ليرفع عنها البلاء ومن من ؟
الصفة الاساسية التى ذكرت عن (المسيح ) الدجال هى القتال والتقدم الرهيب الذى اساسه عسكرى
وهى صفة ليست لرجل.
في نقاط مهمة,

* أهمها أن المقارنة في كل الأحاديث تقريبا بين الله والدجال.

* هذا الرجل بقى يتحدى الله ويتدخل في خلق الله وفي.... ويفعل الكثير من الأمور التي تخلي الناس تظن أنه الله"كيف يا جماعة ممكن إنسان مسلم يخلط الخلط دا", تعالى الله عن ذلك.

* قدرات الدجال كلها عظيمة, وكلها متحققة في هذا الزمن متحققة في العالم كله, الفرق أن المسلمين يرجعوون كل شئ لله "إذا زول دخل عملية فتحوا صدروا عدلوا في القلب كم ساعة العملية" يكون الشكر والثناء لله الذي سخر لهم هذا.

* بالإضافة لو ركزنا في الأحاديث نجد كثير منها لا ينطبق "مستحيلة" إذا هو رجل أو شاب.

* الصحيح أن نأخذ الأحاديث على أن رسول الله أفصح العرب يعرف أن "لكل مقام مقال" فكانت لتقريب الفهم لأهل زمانه "تخيل رسول الله قال لهم يركب طيارة وقطر أو يأمر الأنهار بالسدود أو أي شئ بسيط من ذلك" والله كان الصحابة رضوان الله عليهم راسم........


الدجال لا يعترف بالله وينسب كل ما يفعله لنفسه وعقله وقدرته, يعني أسا أنا كان وقفت وقلت أنا معلم لأني قدرت أكتب كلام ذي دا , فأنا في الحالة دي دجال.

كل الأنبياء حزرو منه لماذا ما عشان بيأذي, الدجال البتبعوهو بيكسبوا شديد ويرتاحوا فلماذا التفخيم في التحزير من قبل كل الأنبياء, من غير ما أخوض, الأنبياء جميعهم يعرفون الهدف من خلقنا وهمهم الجنة, كانوا يطلبون وينوروا لأممهم طريق الى الجنة, والدجال ببساطة يحول بينهم"الأمم" والجنة.
فهل الدجال كما يتصوره الكثيرين "رجل أعور يحمل جنتين يحي ويميت وينزل المطر" أم هنالك حقيقة مختلفة هل لإنسان أن يحمل كل الصفات الغريبة بالأحاديث أم المقصود منها مختلف.. وهي بلاغة ولكل مقام مقال...؟

في الختام وكنقطة أخيرة يمكن طلب ممن يجيدون الرسم، يرسم صورة الدجال التي وردت في الأحاديث "اللغوي المباشر" لكي يدرك كل ذي الناس أن معانيها المباشرة لا يمكن أن تكون مقصودة ، وأن المقصود هو المعنى المجازي . أما إذا إستطاع أحد... أو حتى جمع بين حديثين فقط يكون هنالك حديث آخر.
الى مزيد سلام.
عصر الدجال اليوم
كذاب هذا العصر

--------------------------------------------------------------------------------------------------------

الكاتب أحد أنصار المسيح المهدي سليمان
السلام عليكم بلاغ وليُعلم الحاضر والغائب/ ظهر المسيح في الميلاد الآخر, نعلم أن ما ندعوا إليه وهو الإيمان والتصديق بمبعث المسيح عيسى بن مريم سودانياً بكل معاني الكلمة, ظهور المهدي المنتظر هو ذو السويقتين هو المسيح, نعلم أن هذا الأمر يصعب تصديقه للكثير وجزء هام عدم تصديق علماءكم إعراضاً, المُعاصرين لأحداث العالم اليوم وظنكم خيراً بهم, والخطأ في أن سلمتم لهم أمر دينكم لدرجة كبيرة, وبكل تأكيد علماء اليوم يعلمون تمام العلم بأمر سليمان أبو القاسم وقد ناظر عدد كبير محلياً وخاطبهم عالمياً ولكنه الإعراض وحب الأنفس , وما كان منهم إلا ما ذكره رسول الله من علماء آخر الزمان واتباع السلطان, ونُكرر كثرة المدعين للمهدية ليس مناصاً, ومع العلم أن أتباعهم في الفكر ضلوا والؤمن فتاش على دينه فلا حُجة عند الله لأحد ومن أعرض فلنفسه والله وكيل بأمره, وليذكُر الناس أن شعار أصحابه أمِت أمِت أمِت ويقتل حتى يرضى الله .

‏ المسيح في الميلاد الآخر - راد الدجالThe Second Coming‏
 المسيح المهدي ذو لسويقتين

الكاتب أحد أنصار المسيح عيسى بن مريم
وليس شخص صاحب الدعوة, بلاغ لكل الناس/ ظهر المسيح المهدي, وهذه المقالات لا تمثل الدعوة وكاتبها ليس المسيح للإطلاع على المدونة Sitemap خريطة الموقع كاملة إقرأ وللإطلاع على منشورات المسيح الموقع الرسمي للمسيح.